عُرف اسم إبراهيم شاهزاده كأحد أبرز الإعلاميين الأردنيين الذين صنعوا حضورًا لافتًا في المشهد الإعلامي العربي، حيث امتدت مسيرته على مدى عقود طويلة تنقل خلالها بين محطات بارزة داخل الأردن وخارجه.
ابراهيم شاهزاده ويكيبيديا
ولد إبراهيم شاهزاده في مدينة الزرقاء عام 1937، وقضى طفولته الأولى هناك قبل أن ينتقل إلى عمّان في سن العاشرة، حيث التحق بمدرسة المطران وتخرج منها.
أما دراسته الجامعية فكانت في إيران بجامعة جندي شابور في الأهواز، حيث حصل على ليسانس في الأدب المقارَن، وهو التخصص الذي ساعده على صقل أدواته الفكرية والثقافية كإعلامي.
قبل أن يظهر على شاشة التلفزيون الأردني، بدأ شاهزاده مشواره من العاصمة البريطانية لندن عبر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، حيث عمل في القسم العربي كمذيع ومقدّم برامج.
هذه التجربة لم تكن مجرد عمل عابر، بل كانت مدرسة حقيقية منحته الخبرة والاحترافية في الأداء الإذاعي، وساعدته على تكوين هوية إعلامية واضحة مكنته من البروز لاحقًا في بلده.
البدايات مع التلفزيون الأردني
عام 1968 شكّل نقطة تحول في حياته، إذ عاد إلى الأردن ليواكب انطلاق التلفزيون الرسمي.
كان من أوائل الوجوه التي ظهرت على الشاشة لتقديم نشرات الأخبار، وأصبح لاحقًا مديرًا للتلفزيون الأردني، ثم المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
هذه المناصب جعلت منه شخصية مؤثرة في رسم مسار الإعلام الأردني وتطويره في سنواته الأولى.
قربه من الملك الحسين
من أبرز المحطات في مسيرة شاهزاده ارتباطه الوثيق بالملك الراحل الحسين بن طلال، حيث كُلّف بمرافقته في العديد من جولاته الخارجية وتوثيق تفاصيلها.
هذا الدور عزز مكانته على المستوى الرسمي، وأكسبه حضورًا خاصًا لدى الرأي العام الأردني الذي اعتاد رؤيته كممثل للإعلام الرسمي في تلك الفترة.
المناصب والإنجازات الدولية
لم يتوقف تأثير شاهزاده عند حدود الأردن، بل امتد إلى المحافل الدولية، فقد انتُخب نائبًا لرئيس لجنة الأخبار في اتحاد إذاعات الدول الأوروبية، ليكون أول إعلامي أردني وعربي يصل إلى هذا المنصب.
طوال مسيرته، نال شاهزاده تقديرًا كبيرًا في بلده وخارجه، باعتباره أحد رواد الإعلام الذين ساهموا في وضع اللبنات الأولى للبث التلفزيوني والإذاعي في الأردن، وبفضل صوته المميز وأدائه الرصين، ترك أثرًا بارزًا ما زال يُذكر حتى اليوم.
ظهرت المقالة ابراهيم شاهزاده ويكيبيديا | السيرة الذاتية | من هو؟ أولاً على أحداث العرب.
