يُعد العميد ماهر رعد أحد أبرز الضباط في الجيش اللبناني، حيث تولى منذ عام 2017 منصب رئيس مكتب مخابرات الجيش في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة حساسة أمنيًا وسياسيًا.
ينحدر رعد من بلدة جباع في جنوب لبنان، ويُعرف بصلته القريبة من النائب محمد رعد، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة لحزب الله، ما منحه نفوذًا ملحوظًا في موقعه.
العميد ماهر رعد ويكيبيديا
في 12 أغسطس 2025، شهدت المؤسسة العسكرية اللبنانية حدثًا لافتًا تمثل في صدور قرار مفاجئ من قيادة الجيش بإقالة العميد ماهر رعد من منصبه كرئيس لمكتب مخابرات الجيش في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو الموقع الأمني الذي تولاه منذ عام 2017 ويُعتبر من أكثر المناصب حساسية في البلاد نظرًا لخصوصية المنطقة وأهميتها الاستراتيجية.
القرار تضمن أيضًا تعيين العقيد سامر حمادة خلفًا له، وجاء ضمن سلسلة واسعة من التشكيلات العسكرية التي طالت عددًا من المراكز القيادية داخل الجيش اللبناني.
هذه الخطوة أثارت الانتباه نظرًا لتوقيتها وطبيعة المنصب المعني، حيث جاءت في ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة، ما فتح الباب أمام قراءات متباينة حول ما إذا كان الأمر يدخل في إطار التغييرات الدورية المعتادة، أم أنه يحمل أبعادًا أخرى تتجاوز مجرد التبديل الإداري.
سبب إقالته
مصادر أمنية كشفت أن الإقالة جاءت على خلفية ملفات قضائية تتعلق بقضايا جنائية مثل تهريب المخدرات والسلاح، مؤكدة أنها لا ترتبط مباشرة بالسياسة أو بالعلاقة مع حزب الله.
في المقابل، رأت بعض التحليلات أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من ضغوط داخلية وخارجية على الحكومة اللبنانية لتقليص نفوذ الحزب في المؤسسات الأمنية الحساسة.
قرار الإقالة أثار جدلًا واسعًا في مختلف الأوساط اللبنانية، خاصة في الضاحية الجنوبية التي تُعد من أبرز مناطق نفوذ حزب الله، حيث اعتبره البعض خطوة غير متوقعة تمس توازنات أمنية قائمة منذ سنوات.
فور الإعلان عن القرار، شهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا كثيفًا لعناصر الجيش، ترافق مع حالة ترقب بين السكان ومتابعة حثيثة من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
كما انقسمت التحليلات بين من رأى في الإجراء تبديلًا إداريًا طبيعيًا يأتي ضمن خطة إعادة هيكلة للمواقع القيادية، وبين من اعتبره مؤشرًا على تصعيد سياسي أو أمني موجه قد تكون له تداعيات على المشهد اللبناني المعقد أصلًا.
ظهرت المقالة العميد ماهر رعد ويكيبيديا | من هو؟ أولاً على أحداث العرب.
