قادتني الصدفة البحتة لحضور جلسة توزيع تركة كبيرة بحضور جميع ابناء المتوفي و من بينهم شقيق مريض يستعد للسفر بعد الميراث حيث سيتم علاجه بذات المبلغ المستحق فى التركة و لن يتبقى له بعدها الا بضع الاف من الجنيهات لا تكفي مصاريف الادوية و المتابعة لمدة شهرين بعد العلاج.
اخرج المحامي الوصية التى كتب فيها الاب ان يستقطع مبلغ العلاج بالتساوى من التركة بما فيهم نصيب اخوهم المريض حتى لا يظلم احدهم الاخر و الغريب ان الاخوة رقضوا بحجة انه يملك مبلغ العملية بنفقات السفر كاملة فلا حاجة له فى مالنا.
و الاخر قال ان مبلغ 22 مليون لا يحتمل ان يستقطع 5 مليون جنيه من خمسة اشقاء ليغنم بها واحد فقط.
و الاخر صرخ ان هذه الوصية غير موجبة و انه يفهم فى القانون و سيقوم برفع قضية لوقف تنفيذ تلك الوصية المشكوك فى صحتها.
و احدهم التزم الصمت و المشاهدة و ترك الامور تسري كما تسري.
الا الاخت الكبرى التى تنازلت عن ثلثي التركة لصالح اخيها المريض الذي تعتبره ابنها و ليس شقيقها رغم انه شقيقها لأبيها فقط و ما ان نطقت حتى هاجمها اخوتها و وصموها بالسفه و الاخر حذرها ان تأتي اليه لطلب المال بعد ان تعود شحاتة و هى الارملة المقيمة وحدها دون اطفال و اكثرهم حاجة لهذا المال.
نظرت الاخت الاكبر لهم جميعا و قالت انها ستستكمل بناء المسجد الذي بناه والدهم و لم ينتهي منه لظروف مرضه ثم وفاته ليصرخ اخيها الاوسط الذي طعن فى صحة الوصية بأنها ان فعلت هذا سيقوم برفع قضية بالحجر عليها.
كل هذا سمعته و انا فى انتظار صديقي المستشار فى الصالون امام باب غرفة مكتبه ذو الباب الجرار الخشبي المغلق و الذي لم يمنعني من سماع كل ماحدث حتى خرجت احدي السيدات تدفغ بكرسي بعجل يجلس عليه شخص يبدو عليه المرض و هي تتمتم:
– لو هشحت مش هسيبك يا مودي.
قد يهمك أيضا
قصة مسلسل اثنا عشر رساله الكوري والأبطال وعدد الحلقات
قصة مسلسل امرأة التركي ويكيبيديا | موعد النهاية وعدد الحلقات وكل شيء عنه
فيديو رقصة “دانييلا رحمة” على انغام اغنية يامسافر لزوجها ناصيف زيتون
ظهرت المقالة ا لــطــمــع.. قصة بقلم.. سامح سلمان أولاً على أحداث العرب.