عاد اسم جيهان السادات ليتصدّر منصات التواصل في مصر خلال الساعات الماضية، وكأن الخبر قد وقع للتو، رغم أن وفاتها تعود إلى يوليو 2021. هذا الانتشار المفاجئ أعاد حالة من الارتباك بين المتابعين، فالكثيرون تساءلوا عن سبب ظهور خبر قديم بهذا الزخم، بينما تعامل آخرون معه بدهشة وكأنه حدث جديد تمامًا.
القصة بدأت مع تداول حسابات عديدة لخبر رحيلها دون الإشارة إلى تاريخ الوفاة، ليتعامل معه قطاع واسع باعتباره خبراً عاجلاً، قبل أن يتضح لاحقًا أنه مجرد إعادة تدوير لمنشورات قديمة. وفي خضم هذا الالتباس، ظهرت تعليقات تحاول تفسير الظاهرة، بين من رأى أنها مجرد موجة تلقائية تعيد إحياء أخبار ارتبطت بشخصيات مؤثرة في الذاكرة المصرية، ومن ذهب إلى الدعابة قائلًا إن “لعلها حكمة ليُذكَر اسمها بالدعاء من جديد”.
جيهان السادات، التي رحلت عن 88 عاماً، ليست شخصية عابرة في التاريخ المصري. فهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف ووالدتها البريطانية غلاديس تشارلز كوتريل، وقد عُرفت بحضورها الواضح إلى جانب زوجها الرئيس الراحل أنور السادات، خصوصًا في ملفات المرأة والتعليم والعمل الاجتماعي. حضورها الميداني والنوعي جعلها واحدة من أبرز زوجات الرؤساء في المنطقة.
بعد رحيلها، منحها الرئيس عبد الفتاح السيسي وسام الكمال وقرر إطلاق اسمها على محور الفردوس شرق القاهرة، تقديرًا لما قدمته من جهود خلال حياتها.
ومع أن الحدث لم يكن جديدًا، فإن عودة تداول خبر وفاتها بهذا الشكل الواسع أكدت مدى رسوخ اسمها في الوجدان المصري، وكيف يمكن لذكرى شخصية عامة أن تعود فجأة إلى صدارة المشهد، فقط لأن خيطًا واحدًا أعيد نشره في منصة رقمية.
ظهرت المقالة تاريخ وفاة جيهان السادات.. القصة الكاملة أولاً على أحداث العرب.
