أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة S&P Global أن قطاع التصنيع في منطقة اليورو سجل تباطؤًا حادًا في النمو خلال شهر أكتوبر 2025، حيث استقر مؤشر مديري المشتريات عند 50.0 نقطة فقط.
ويعكس هذا الرقم حالة من الركود شبه الكامل في النشاط الصناعي، إذ يشير إلى توازن بين النمو والانكماش في ظل استمرار ضعف الطلب المحلي والخارجي على السلع المصنعة.
وأوضح التقرير أن التراجع جاء متأثرًا بانخفاض الطلب من الأسواق الآسيوية وتراجع الصادرات الألمانية والفرنسية، مما أثر على مجمل أداء المنطقة.
وأشار محللون إلى أن أسعار الطاقة المرتفعة واستمرار التوترات التجارية العالمية ساهمت في تراجع ثقة المستثمرين وزيادة تكاليف التشغيل.
وفي المقابل، شهدت بعض القطاعات الصناعية الصغيرة مثل الصناعات الدوائية والمعدات الطبية نموًا طفيفًا نتيجة ارتفاع الطلب بعد الأزمة الصحية الأخيرة.
وأكد التقرير أن معدلات التوظيف في المصانع الأوروبية واصلت الانخفاض للشهر الرابع على التوالي، وهو ما قد يشير إلى بداية موجة تباطؤ اقتصادي ممتدة.
ورغم ذلك، أبدت بعض الدول مثل إسبانيا وإيطاليا أداءً أفضل نسبيًا بفضل سياسات تحفيز محلية وتشجيع الاستثمار الصناعي.
ويرجح خبراء أن تواصل منطقة اليورو هذا الأداء الضعيف حتى مطلع 2026 قبل أن تبدأ موجة انتعاش جديدة مدفوعة بخطط التحفيز المالي الأوروبي.
ظهرت المقالة تراجع أداء التصنيع في منطقة اليورو وسط ضعف الطلب الخارجي أولاً على أحداث العرب.
