عندما يبدأ القلب في إخراج ما بداخله، يردد بصوت لا يُخطئه الظمآن: لا تُخيفونا. قالها طاهر حسن وهو يرى مبنى السفارة المصرية يقف شامخًا، ليس مجرد جدران وأحجار، بل عقيدة ورمز لمصر خارج حدودها. وهنا تبدأ فصول الوَجد بالمواجهة مع الذين يحاولون تشويه صورة الوطن بالخارج—الأيادي المأجورة التي تسعى لزعزعة الثقة، وابتياع الفكر بدولارات الكراهية.
الآن، يقف مصريون في المهجر ليسوا أقل قيمة من المدافعين داخل البلاد. بل هم أولاد وطن حملوه في عين الدرب، يفتكون صورة مهددة أمام أعين الجميع، ليقولوا بكل وضوح: مصر بداخلنا لا تموت.
وأمام عيون العالم، تأتي الحقيقة الإنسانية لتعلو فوق أصوات الشائعات. فقد أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن مصر تؤدي دورًا محوريًا في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ليس بإجراء شكلي، بل كقلب نابض يتفانى في التسهيل رغم الجبهات المرة. غير أن من يعطل وصول المساعدات ليس مصر، بل الجهة التي تماطل عند البوابة الإسرائيلية، وتضبط المرور بأعراف مريبة تُعرقل الغذاء والدواء.

هنا يكمن الاختلاف؛ في الداخل ترتفع أصوات التضامن، وفي الخارج يقف طاهر—وأمثاله الملايين—مثل الدرع الصلب الذي لا يسمح للانقلاب على صورة وطن بحرة تنكر الوصم. ليست هذه مقاومة كلامية فقط، بل دفاعٌ عن الكرامة، عن لغة الوطنية التي لا توصف، بل تُشعر بها.
في النهاية، لم يقف ولد الجالية من أجل الصور والاحتجاجات، بل علَّمنا كيف يمكن لنبض واحد أن يصنع صدى وطن كامل. هو لا يخاف، ولا يتراجع، وبمنتصف الهتاف، يهمس: المصري في الخارج قلبٌ ينبض بدم مصر. تحيا مصر.. وأنت يا طاهر لنا فخر لا يُنسى.
باين في نظراتهم الكره والحقد و أصوات عالية و شتايم و أعلام مرفوعة بايدين بتترعش من العصبية.
اللي جاي من فلسطين وسوريا واليمن والجزائر ومعاهم شوية من الإخوان المصريين واقفين صف واحد و عيونهم كلها متسلطة على شخص واحد بس واقف قصادهم ثابت مكانه صدره مرفوع ورجليه متجذرة في الأرض جبل… pic.twitter.com/0CJrBlzc4b— TԹɧȝՐ (@taher67159630) August 30, 2025
ظهرت المقالة طاهر حسن.. صوت المصريين في الخارج ضد حملات التشويه أولاً على أحداث العرب.