أثار الفنان الكوميدي الجزائري محمد خساني عاصفة من الجدل بعد ظهوره في فيديو كليب للرابر المغربي “Mr Draganov”، حيث جسّد دور الراقص طوال مدة الأغنية.
فضيحة خساني يرقص فيديو الفنان محمد خساني
مشاهد الكليب انتشرت بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي لتشعل سجالًا واسعًا في الجزائر بين من اعتبر الأمر سقطة مهنية تسيء لصورة الفنان الجزائري، وبين من دافع عن حق خساني في خوض تجارب فنية مختلفة باعتباره فنانًا كوميديًا يعتمد الرقص والحركات الجسدية كوسائل تعبيرية في أعماله.
الانتقادات التي وُجّهت له حملت أوصافًا قاسية، إذ وصفه البعض بـ”المُهين” و”المُذل”، واعتبر آخرون أن ظهوره واقفًا وراقصًا إلى جانب مغنٍ مغربي جالس على كرسي يضعه في موضع “دونية”، وذهب بعضهم إلى حد المطالبة بسحب صفة “الفنان” منه، بحجة أنه “شوّه صورة الجزائر” وقَبِل أن يُستغل – على حد وصفهم – في مشهد لا يليق بتاريخ الفن الجزائري. اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها خساني نفسه في مرمى النيران، فقد سبق أن تعرّض لانتقادات لاذعة بسبب أدوار ومواقف اعتبرها بعض المتابعين مستفزة أو غير لائقة.
الجزائري خساني سحبو منو بطاقة فنان 😂 pic.twitter.com/9qVRz2V0bS
— Mahdi Baladi/News (@MahdiBaladi) August 29, 2025
في المقابل، خرج خساني عن صمته مؤكدًا أن ما قام به لا يتعدى كونه مشاركة فنية لا تحمل أي رمزية سياسية أو إساءة لبلده، بل تدخل في إطار تعبيره الفني المعتاد. وقال في تصريحات مقتضبة: “أنا فنان، وما قمت به لا يُعدّ إساءة… أنا مع بلدي ومع سلطاته، وهذه المشاركة الفنية لا تمسّ من انتمائي”، مضيفًا أن الرقص كان دائمًا جزءًا من أدواته الفنية والكوميدية التي اعتاد تقديمها فوق المسارح.
ورغم الانتقادات اللاذعة، انتشرت على مواقع التواصل شائعات تزعم أن وزارة الثقافة الجزائرية سحبت بطاقة الفنان منه رسميًا، غير أن مصادر مطلعة نفت صحة هذه الأخبار، مؤكدة أنها مجرد إشاعات تم الترويج لها عبر صفحات فيسبوك تنتحل هوية وسائل إعلام محلية لإضفاء مصداقية زائفة. كما أوضح متابعون أن مسألة سحب أو منح بطاقة الفنان تدخل في صلاحيات المجلس الوطني للفنون والآداب، وهو بدوره لم يصدر أي بيان أو قرار يتعلق بخساني.
السجال لم يتوقف عند هذا الحد، إذ انقسم الشارع الجزائري بين مهاجمين رأوا في الأمر “خيانة” للفن الجزائري ومساسًا بالكرامة الوطنية، وبين مدافعين رأوا أن الهجوم على خساني يفتقد للمنطق ويشكّل تضييقًا على حرية التعبير الفني. بعض المدافعين استشهدوا بمشاركته في مهرجان الضحك بوهران مؤخرًا، حيث ذرف الدموع في ختام العرض، معتبرين أن دموعه كانت مزيجًا من الفرح والحسرة بعد الحملة القاسية التي طالته، ودليلًا على وطنيته التي “تفوق الحدود”.
ظهرت المقالة فضيحة خساني يرقص فيديو الفنان محمد خساني يثير غضب الجزائريين أولاً على أحداث العرب.
