وُلدت سيرين عبد النور في الحادي والعشرين من فبراير عام 1977 ببلدة أبديّه في لبنان، لأسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل في مهنة الخياطة ووالدتها تُدعى سيلفي كاتوف، وهي سيدة لبنانية من أصول يونانية.
هذا التنوع العائلي جعلها تنشأ في بيئة تمتزج فيها الخلفيات الثقافية والاجتماعية، وهو ما انعكس لاحقًا على شخصيتها وطريقتها في التعامل مع الناس.
من هي سيرين عبد النور؟
قضت سنوات طفولتها الأولى في كنف أسرة تهتم بالقيم التقليدية وتولي التعليم أهمية كبيرة، فحصلت على دراستها في مدارس لبنانية رسمية قبل أن تتجه لاحقًا إلى دراسة المحاسبة، وهو مجال بعيد تمامًا عن الفن الذي اختارته بعد ذلك.
ورغم بساطة الحياة التي عاشتها في بيت والدها، فإن التنوع الثقافي والديني المحيط بها شكّل وعيها المبكر وساعدها على التكيف مع اختلافات المجتمع اللبناني المعروف بتعدديته.
ديانة سيرين عبد النور الحقيقية
في يوليو 2019، وبعد أن نشرت صورة للقديس مار شربل عبر حسابها على تويتر، تلقت تعليقات مسيئة دفعتها إلى الرد بشكل مباشر.
كتبت حينها أنها تعتنق الديانة المسيحية، وأنها تحترم كل الأديان، لكنها لن تقبل أي إساءة موجهة لمعتقدها، وأكدت أيضًا أنها ستقوم بحظر أي متابع يتجاوز هذا الاحترام.
مواقف سابقة
سبق أن واجهت سيرين انتقادات مشابهة عام 2015 عند احتفالها بعيد الفصح، وردّت وقتها بأنها مسيحية وترى أن المشكلة تكمن في أن كثيرًا من الفنانين لا يتحدثون عن معتقداتهم بشكل صريح، وهو ما يجعل الأمر يبدو مفاجئًا للبعض.
ردودها على التهديدات
في أكتوبر 2023، وأثناء تفاعلها مع قضية فلسطين عبر تويتر، كتب أحد المتابعين تعليقًا مسيئًا يتضمن تهديدًا دينيًا، سيرين علّقت على الأمر بعبارة مختصرة قالت فيها: “الكلب اللي بعوي ما بعض… الله يهديه على الخير ويعطيه سلام لقلبه”.
من خلال ردودها العلنية على وسائل التواصل الاجتماعي، يتضح أن سيرين عبد النور تواجه الانتقادات المتعلقة بمعتقدها بطرح مباشر، حيث تعلن التمسك بهوية دينية واضحة، وفي الوقت نفسه تؤكد على مبدأ الاحترام المتبادل بين الأديان.
ظهرت المقالة مسلمة أم مسيحية.. ديانة سيرين عبد النور الحقيقية أولاً على أحداث العرب.
