اهتزت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية على وقع تداول مقطع فيديو فضيحة مريم عبد الستار تيليجرام mariamabdsater8، ما جعل اسمها يتصدر قوائم البحث في دول عدة مثل لبنان والعراق وسوريا والأردن. المشهد الرقمي تحوّل إلى ساحة صاخبة للجدل، حيث انقسمت الآراء بين من جزموا بأن صاحبة الفيديو هي بالفعل مريم، مستندين إلى ملامح قريبة الشبه، وبين من اعتبروا أن من ظهرت في المقطع فتاة أخرى لا علاقة لها بالمؤثرة اللبنانية التي يتابعها أكثر من مليون شخص على “تيك توك”.
وبينما أخذت التعليقات منحى متسارعًا، كان لافتًا أن مريم عبد الساتر نفسها لم تُصدر أي بيان أو تعليق ينفي أو يؤكد صلتها بما يتم تداوله، لتبقى حالة الصمت هذه وقودًا إضافيًا للشائعات. البعض رأى في هذا الصمت استراتيجية لتفادي تضخيم الجدل، فيما ذهب آخرون إلى اعتباره دليلاً ضمنيًا على الارتباك أو انتظار موقف قانوني أو عائلي منظم.
الدعوات تعددت في الاتجاهين: أصوات طالبت بتوضيح مباشر يضع حدًا للتكهنات، وأخرى نادت باحترام الخصوصية وعدم الانسياق وراء الموجة الرقمية التي اعتادت تضخيم القضايا الشخصية وتحويلها إلى فضائح عامة.
اللافت أن مريم عبد الساتر ليست شخصية عادية في المشهد اللبناني، إذ نشأت في عائلة ذات حضور سياسي وإعلامي لافت. فوالدها فيصل عبد الساتر،
@mariamabdsater8👍
المولود عام 1964، يعد من أبرز المحللين السياسيين في لبنان والمنطقة، وقد شغل في وقت سابق منصب مدير العلاقات العامة في قناة “العالم” الفضائية، ويُعرف بآرائه التحليلية حول قضايا الشرق الأوسط. انتماؤها إلى هذه الخلفية جعل القضية أكثر حساسية، إذ ارتبط اسمها منذ البداية بسمعة عائلية لها ثقل اجتماعي وسياسي.
من جانب آخر، تداول رواد مواقع التواصل وسوماً عدة مثل “فضيحة مريم عبد الساتر” و”فيديو مريم تيليجرام”، ما دفع بالموضوع إلى أن يصبح مادة يومية في النقاشات الإلكترونية، بل تجاوز الأمر حدود لبنان ليشغل متابعين في بلدان عربية مجاورة.
ومع أن البعض أبدى فضولًا كبيرًا لمعرفة الحقيقة، فإن عدداً غير قليل من الأصوات استنكر بشدة الزج بحياة شخصية في فضاء عام دون أدلة قاطعة، معتبرين أن ذلك يعكس خطورة بيئة الإعلام الرقمي التي تجعل من الشائعات “حقائق” مؤقتة تتداولها الجماهير بلا تحقق.
حتى لحظة كتابة هذه السطور، تبقى القصة مفتوحة بلا تأكيد أو نفي رسمي من مريم عبد الساتر أو من محيطها العائلي. وهو ما يترك الباب مشرعًا أمام مزيد من التأويلات والتخمينات التي تتغذى على الغموض والصمت.
وما بين فضول جمهور يبحث عن الحقيقة وقلق متابعين يحذرون من التعدي على الحياة الخاصة، تظل هذه القضية مثالًا حيًا على هشاشة الحدود بين العام والخاص في عصر السوشيال ميديا، حيث يمكن لشائعة غير موثقة أن تتحول إلى قضية رأي عام عابرة للحدود.
ظهرت المقالة مقطع فيديو فضيحة مريم عبد الستار تيليجرام mariamabdsater8 أولاً على أحداث العرب.