شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات مساء الجمعة 5 سبتمبر 2025، حيث فقد الجرام متوسط 15 جنيهًا دفعة واحدة، ليتراجع سعر عيار 21، الأكثر رواجًا ومبيعًا بين المصريين، إلى مستوى 4865 جنيهًا. كما انخفض سعر الجنيه الذهب إلى 38,920 جنيهًا، وسط حركة بيع وشراء حذرة متأثرة بتقلبات الأسعار العالمية. وسجل عيار 24 نحو 5560 جنيهًا للجرام، وعيار 22 نحو 5096.75 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 18 مستوى 4170 جنيهًا، أما عيار 14 الأقل تداولًا فاستقر عند 3243.25 جنيهًا.
ويأتي هذا الهبوط المحلي رغم استمرار المعدن الأصفر في الارتفاع بالأسواق العالمية خلال تداولات الجمعة المبكرة في أوروبا، حيث صعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3551.57 دولار للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر 0.1% إلى 3609.12 دولار. وكانت الأسعار قد لامست مستوى قياسيًا جديدًا عند 3578.80 دولار للأونصة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما يعكس استمرار الذهب في الاحتفاظ بجاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.
ويرتبط هذا الصعود العالمي بترقب الأسواق لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والتي ستصدر قريبًا، إذ تعتبر هذه البيانات مؤشرًا رئيسيًا على توجهات السياسة النقدية الأمريكية. فمع بقاء الرهانات قوية على اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، يستفيد الذهب من ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات، ليبقى قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية.
أما في السوق المصرية، فإن حركة الأسعار ما زالت تخضع لمعادلة مركبة، تجمع بين تأثيرات البورصة العالمية وسعر الدولار محليًا، إضافة إلى حجم الطلب الداخلي على المعدن النفيس سواء للاستهلاك أو الادخار. ورغم التراجع الحالي، يرى خبراء أن الذهب يظل خيارًا جذابًا للتحوط، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية العالمية.
ظهرت المقالة الذهب يتراجع في مصر رغم صعوده عالميًا وترقب بيانات أمريكية حاسمة أولاً على أحداث العرب.